تفنيد اللغة العبرية… أنها اللغة اليهودية العربية

مشاهدة
أخر تحديث : الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 11:02 مساءً
تفنيد اللغة العبرية…  أنها اللغة اليهودية العربية

السفارة الإعلامية العامة // 

الدكتور ميثاق بيات عبد ألضيفي

كلية العلوم السياسية_جامعة تكريت

خبير التدريب في مؤسسة سفراء التميز والإبداع

 نعم يا سادتي إنني اعنيها وبالكلمة التامة وبالحرف الواحد أنها اللغة اليهودية العربية التي استلها اليهود منا كما استلوا الدين اليهودي من العرب, وأطلقوا عليها اسم اللغة العبرية ظلما وجزافا!! نعم سادتي لست أتكلم بقلبي, إنما حقا ليس هناك لغة عبرية, وليس هناك لها أصول سامية ولا شامية ولا حتى قوقازية, وكل الذي دون وسطر وكتب عنها ليس أكثر من افتراء وخرافات وأساطير وأكاذيب في أكاذيب.

تضم اللغة اليهودية العربية عددا من المتغيرات من لهجات عربية عدة و مختلفة بتراكيبها ومنطوقاتها واستخدمها اليهود الذين عاشوا ويعيشون في البلدان الناطقة بالعربية. وان تلك اللغة تتكون وتتراوح وتتباين بين ومع ومن, اللهجة العراقية واللهجة المغربية واللهجة الجزائرية واللهجة المصرية واللهجة التونسية واللهجة اليمنية واللهجة الليبية وغيرها كبعض اللهجات التي كان يتحدث بها سكان شمال سوريا، وعلى عكس العربية الفصحى القياسية، كانت اليهودية العربية تكتب بالأحرف الآرامية غير أنهم حرفوها وأطلقوا عليها مسمى عبرية.

أن اللغة اليهودية العربية يسود ويعتلي تاريخها غموض كبير افتعله اليهود وسكبوه عليها والذين هم أصلا لم تكن يوما لهم لغة خاصة بهم, فلذا أتخذوا الكنعانية كلغة رئيسة لهم وقد أطلقوا على لهجتهم اسم العبرية ومستنبطين المسمى من اللغة العربية السامية لينسبوا أنفسهم للساميين وليشقوا طريقهم بالتسطير والتخريف, ومن باب التفرد لا أكثر وفي بابل تركوها وتبنوا اللغة الآرامية الشرقية ودونوا كتبهم بها وحتى بعد انتهاء السبي بقيت الآرامية لغتهم كتابياً وشعبياً، وحتى لغة السيد المسيح _عيسى عليه السلام_ وإتباعه وديانته كانت الآرامية وليست العبرية لأنها لم تكن موجودة.

 وحتى قد تم كتابة كتاب التوراة باللغة بالآرامية, واستمروا في الكتابات اليهودية بها حتى قيام الدولة العربية الإسلامية فأخذت العربية حيزها بين اليهود بجانب الآرامية لدرجة أنهم كتبوا وألفوا كتباً مكتوبة بلغة عربية ولكن بأحرف آرامية كما إن قواعد اللغة كانوا قد استلوها منا ومزجوها مع الآرامية وأسموها بالعبرية تشبهاً اسما وقواعد باللغة العربية.

وطوال تاريخهم كانت لغتهم اليهودية العربية فعالة وليست كحال اللغة اللاتينية لدى الأوروبيين والتي خنقوها حصرا بالكتابات والأناشيد والطقوس الدينية, كما انه وفي عموم دول العالم التي فيها تواجدوا احتفظوا باليهودية العربية إلى جانب لغات البلدان التي أقاموا فيها, إما اللغة السائدة حالياً في الكيان الصهيوني فهي مزيج مصطنع من اللهجات اليهودية العربية وحروفها تكتب بالخط الآرامي المربع…. ومن هذا نكتشف وبوضوح إن الصهاينة لم يكتفوا بسرقة أرضنا العربية واحتلالها وطرد ابناء شعبنا العربي الفلسطيني منها إنما قاموا أيضا بسرقة لغتنا العربية وقواعدنا ولهجاتنا ليدعوا إن لهم لغة ويمنحوها اسما زائفا وكاذبا كزيف وخرافة تاريخهم.

رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر: ان الإتحاد العام للإعلام الحر - السفارة الإعلامية العامة يحتفظ بحقه في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر ويشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة الإتحاد. شروط النشر: ان الإتحاد يشجّع قرّاءه على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا يسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا يسمح الإتحاد بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا يسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة الإتحاد العام للإعلام الحر الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.